• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة: (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    سورة الكافرون.. مشاهد.. إيجاز وإعجاز (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    من آداب المجالس (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    خطر الميثاق
    السيد مراد سلامة
  •  
    أعظم فتنة: الدجال (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    فضل معاوية والرد على الروافض
    الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
  •  
    ما جاء في فصل الشتاء
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرحمن، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    تفسير: (فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تخريج حديث: إذا استنجى بالماء ثم فرغ، استحب له ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    اختر لنفسك
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون (خطبة) - باللغة ...
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / علوم حديث
علامة باركود

سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (28)

محمد بن عبدالله السريِّع

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 3/2/2010 ميلادي - 18/2/1431 هجري

الزيارات: 10264

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع

[كتاب الطهارة]

(28)


توطئة:

مرَّ في الحلقتين الماضيتين دراسة شطرٍ من روايات حديث: «الأذنان من الرأس» عن خمسة من الصحابة، ومرسل واحد.
وستكون هذه الحلقة - بعون الله - في تخريج حديثي ابن عباس وأبي موسى الأشعري - رضي الله عنهم -، ودراسة أسانيدهما.

7- تخريج حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-:
أ- رواية عطاء عن ابن عباس:

أخرجه البزار في مسنده -كما في النكت لابن حجر (1/412) ولسان الميزان (5/361)، ومن طريقه الدارقطني (1/98) والبيهقي في الخلافيات (170)-، والحسن بن علي المعمري في اليوم والليلة -كما في النكت (1/412)، ومن طريقه البيهقي في الخلافيات (167)-، وابن عدي (3/131، 4/196) -ومن طريقه البيهقي في الخلافيات (169)- والدارقطني (1/99) وابن شاهين في حديثه (10) والبيهقي في الخلافيات (168) والرافعي في التدوين في أخبار قزوين (1/459) من طريق محمد بن محمد الباغندي، ثلاثتهم -البزار والمعمري والباغندي- عن أبي كامل الجحدي، عن محمد بن جعفر غندر.
وأخرجه ابن عدي (3/131) والدارقطني (1/99) من طريق كثير بن شيبان، والدارقطني (1/99) من طريق يحيى بن قزعة، وأبو نعيم في الحلية (8/281) من طريق سالم بن ميمون، والبيهقي في الخلافيات (173) من طريق داود بن معاذ، وفي الخلافيات (174) من طريق عبدالله بن الجراح، خمستهم -كثير ويحيى وسالم وداود وعبدالله- عن الربيع بن بدر عليلة، كلاهما -غندر وعليلة- عن ابن جريج، وابن عدي (1/188) والدارقطني (1/100) من طريق أحمد بن بكر البالسي، عن محمد بن مصعب القرقساني، عن إسرائيل بن يونس، والدارقطني (1/100) من طريق حسن بن صالح، والدارقطني (1/100) من طريق علي بن يونس، والحكم بن عبدالله أبي مطيع الخراساني، كلاهما -علي والحكم- عن إبراهيم بن طهمان، ثلاثتهم -إسرائيل وحسن بن صالح وابن طهمان- عن جابر الجعفي، والدارقطني (1/101) -ومن طريقه البيهقي في الخلافيات (195)- من طريق عمر بن قيس، والدارقطني (1/101) -ومن طريقه البيهقي في الخلافيات (180)- والخطيب في تاريخ بغداد (3/234، 6/384) من طريق سويد بن سعيد، عن القاسم بن غصن، عن إسماعيل بن مسلم، أربعتهم -ابن جريج وجابر الجعفي وعمر بن قيس وإسماعيل بن مسلم- عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس، به.
إلا أن الحكم بن عبدالله بن أبي مطيع عن إبراهيم بن طهمان عن جابر الجعفي؛ جعله عن عطاء، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرسلاً، وأوقفه عمر بن قيس في روايته عن عطاء على ابن عباس.

ب- رواية أبي غطفان عن ابن عباس:

أخرجه الطبراني في الكبير (10/391) من طريق أحمد بن حنبل، عن وكيع، عن ابن أبي ذئب، عن قارظ بن شيبة، عن أبي غطفان، عن ابن عباس به.

ج- رواية ميمون بن مهران عن ابن عباس:

أخرجه الدارقطني (1/101) - ومن طريقه البيهقي في الخلافيات (189) - من طريق محمد بن صالح، وخلاد بن يحيى، وعلي بن عياش، ثلاثتهم عن محمد بن زياد، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس به.

د- رواية مجاهد عن ابن عباس:

أخرجه البيهقي في الخلافيات (197) من طريق عبدالوهاب بن مجاهد، عن أبيه مجاهد، عن ابن عباس به.

دراسة الأسانيد:

أ- رواية عطاء عن ابن عباس:
وقد رواها عنه أربعة:
أحدهم: ابن جريج، وعنه محمد بن جعفر غندر، والربيع بن بدر، وهي وجهٌ عن ابن جريج في الخلاف على سليمان بن موسى -كما سبق-.
فأما الربيع بن بدر؛ فواهٍ متروك الحديث[1]، ليست روايته معتبرة ولا مفيدة شيئًا.

ورواية غندر رواها عنه أبو كامل الجحدري، وعنه ثلاثة: البزار والحسن بن علي المعمري ومحمد بن محمد الباغندي.

وقد اتهم بعض العلماء الباغندي به،
بناءً على حكمهم بأنه تفرد به، قال الخليلي: سمعت الحاكم يقول: سألت أبا علي الحافظ عن حديث أبي كامل الجحدري عن غندر عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الأذنان من الرأس»، فقال: هذا حديث حدثنا به ابن الباغندي، ونحن نتهمه به، فإنه لم يحدث به في الإسلام أحد غيره عن أبي كامل عن غندر.

قال الحاكم: فذاكرني أبو الحسين بن المظفر البغدادي، فقال لي: الباغندي ثقة إمام لا ينكر منه إلا التدليس، والأئمة قد دلسوا. فقلت: لا تقل بهذا، أليس قد روى عن أبي كامل هذا ولم يتابع عليه؟! فقال: قد ذُكر لي عن عبدالخالق البزار -كذا- عن أبي كامل كما عند الباغندي[2].

والذي ذكره ابن المظفر صواب، فإن البزار -واسمه: أحمد بن عمرو بن عبدالخالق- قد رواه عن أبي كامل كرواية الباغندي، بل تابعهما الحسن بن علي المعمري.

وقد نقل البيهقي عن الحاكم قوله: (هذا حديث يعرف بالمعمري، وهو آخر ما ذكره موسى بن هارون في الإنكار عليه، وقد سرقه منه الباغندي وغيره)[3].

واتهام الباغندي بسرقته غير قائم -فيما يظهر-، فإنه قد نَقل عن أبي كامل ما لم ينقله غيره، وهو قوله: (لم أكتب عن غندر إلا هذا الحديث الواحد، أفادنيه عنه عبدالله بن سلمة الأفطس)[4]، وقد اعتمد هذه الكلمة ابن عدي، وقال: (وحدث عن أبي كامل بهذا الحديث: المعمري والباغندي)[5]، وأخرج الحديث في ترجمة الأفطس للدلالة على جرحه، واعتمدها كذلك البيهقي[6] وغير واحد. ولعل اتهام الباغندي بسرقته من باب تعصيب جناية الخطأ به، إذ غيرُهُ في الإسناد ثقةٌ بلا خلاف، لكن يأتي بيان الذي وقع منه الخطأ[7].

وقد تفرد بهذا الحديث أبو كامل عن غندر، قال ابن عدي: (وهذا الحديث لا أعلم يرويه عن غندر بهذا الإسناد غير أبي كامل)[8]، وقال الدارقطني: (تفرد به أبو كامل عن غندر)، وقد وهَّم الدارقطنيُّ أبا كامل فيه، قال: (ووَهِمَ عليه -أي: على غندر- فيه)[9]، وقال ابن عدي: (ومن حديث غندر ليس بالمحفوظ)[10]، وربما كان منشأ الخلل في هذا الإسناد ما ذكره أبو كامل -وسبق-، قال: (لم أكتب عن غندر إلا هذا الحديث الواحد، أفادنيه عنه عبدالله بن سلمة الأفطس)، والأفطس هذا متروك منكر الحديث، فلعل في إفادة الأفطس ما يشكك في كون الحديث صحيحًا عند غندر، قال ابن حجر معلقًا على كلمة أبي كامل المذكورة: (والأفطس ضعيف جدًّا، فلعله أدخله على أبي كامل)[11].

وكون الحديث فائدةً يفيدها بعضُ الرواة بعضًا= محلُّ نكارة وغلط، وإن كان رواه الثقات الحفاظ، قال الإمام أحمد: (إذا سمعتَ أصحاب الحديث يقولون: "هذا حديث غريب"، أو: "فائدة"؛ فاعلم أنه خطأ، أو دخل حديثٌ في حديث، أو خطأ من المحدِّث، أو حديثٌ ليس له إسناد، وإن كان قد روى شعبة وسفيان)[12].

وحتى لو صحت رواية أبي كامل عن غندر، فقد سبق -في الخلاف على ابن جريج- أن الراجح عنه: عن سليمان بن موسى مرسلاً، وهو ما اتفق عليه جمع من الثقات الأثبات عن ابن جريج، واجتماعهم أقوى من انفراد غندر -مع ثقته-، وهذه العلة الأقوى في الحديث، وتأتي علة أخرى مؤيدة ذكرها الحافظ ابن حجر.

إلا أن ابن الجوزي صحح رواية غندر عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس، قال: (أبو كامل لا نعلم أحدًا طعن فيه، والرفع زيادة، والزيادة من الثقة مقبولة، كيف وقد وافقه غيره؟! فإن لم يعتدّ برواية الموافق اعتبر بها، ومن عادة المحدثين أنهم إذا رأوا من وقف الحديث ومن رفعه وقفوا مع الواقف احتياطًا، وليس هذا مذهب الفقهاء، ومن الممكن أن يكون ابن جريج سمعه من عطاء مرفوعًا، وقد رواه له سليمان عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غير مسند)[13]، ولابن القطان نحو ذلك، حيث ذكر أن الدارقطني احتج على وهم أبي كامل عن غندر بأن الثقات رووه عن ابن جريج عن سليمان بن موسى مرسلاً، ثم قال: (وما أدري ما الذي يمنع أن يكون عنده -يعني: ابن جريج- في ذلك حديثان: مسند ومرسل؟!)[14].
والذي قالاه نموذج لمنهج التجويز الذي دخل على علم الحديث من الفقهاء والأصوليين، الذي لا ينظر إليه أئمة النقد وأطباء العلل.

وقد رد العلماء كلام ابن الجوزي ثم ابن القطان:

قال الذهبي بعد كلام ابن الجوزي: (هذا كلام من لا شَمَّ العلل)[15]، وقال ابن عبدالهادي بعد أن نقل كلام ابن الجوزي ثم كلام ابن القطان: (وفيه نظر كثير... وهذه الطريقة التي سلكها المؤلف ومن تابعه في أن الأخذ بالمرفوع والمتصل في كل موضع= طريقةٌ ضعيفة، لم يسلكها أحد من المحققين وأئمة ا
لعلل في الحديث)[16].
وقال ابن حجر بعد أن نقل كلام ابن القطان: (لكن في سماع أهل البصرة من ابن جريج نظر، ومنهم غندر، فرواية من رواه عن ابن جريج عن سليمان بن موسى سالمة من هذه العلة، فلهذا رجحها الدارقطني، والله أعلم)[17]، وقال: (والعلة فيه من جهتين:
إحداهما: أن سماع غندر عن ابن جريج كان بالبصرة، وابن جريج لما حدث بالبصرة حدث بأحاديث وَهِمَ فيها[18]، وسماع من سمع منه بمكة أصح،
ثانيهما: أن أبا كامل قال -فيما رواه أبو أحمد بن عدي عنه-: "لم أكتب عن غندر إلا هذا الحديث، أفادنيه عنه عبدالله بن سلمة الأفطس" انتهى، والأفطس ضعيف جدًّا، فلعله أدخله على أبي كامل) ا.هـ كلام ابن حجر[19].
الراوي الثاني عن عطاء عن ابن عباس: جابر الجعفي، ورواه عنه ثلاثة:
1- إسرائيل بن يونس، وعنه محمد بن مصعب القرقساني، وفي القرقساني كلام، وذكر بعض العلماء أنه منكر الحديث، ووُثِّق، وعنه أحمد بن بكر البالسي، قال ابن عدي: "وهذا الحديث لا يعرف الا بأحمد بن بكر"[20]، وقد تُكُلِّم في أحمد أيضًا [21].
2- الحسن بن صالح بن حي.
3- إبراهيم بن طهمان، واختلف عن إبراهيم:
- فرواه علي بن يونس عنه عن جابر عن عطاء عن ابن عباس.
- ورواه الحكم بن عبدالله أبو مطيع الخراساني عنه عن جابر عن عطاء مرسلاً، ولعل علي بن يونس هو البلخي العابد، وفيه كلام[22]، وأبو مطيع أيضًا ضعيف[23].

وقد قال الدارقطني عقب رواية علي بن يونس: (أرسله الحكم بن عبدالله أبو مطيع عن إبراهيم بن طهمان عن جابر عن عطاء، وهو أشبه بالصواب)[24].

ولا يبعد أن يكون هذا الاضطراب من جابر الجعفي نفسه، فإنه رافضي ضعيف، ترك بعض الأئمة حديثه، وقد اتهم بالكذب.
فهذا الوجه عن عطاء شديد الضعف.

الثالث عن عطاء
:
عمر بن قيس المكي، وهو الملقب بسندل، وقد أوقفه على ابن عباس.
وسندل متروك، وكان يروي عن عطاء خاصةً البواطيل[25]، وهذا منها.

الرابع عن عطاء
:
إسماعيل بن مسلم المكي، وهو وجه عنه، وسبق في عطاء عن أبي هريرة بيان أن إسماعيل بن مسلم منكر الحديث واهيه، وقد روي الحديث عنه على أوجه، وهي مناكير كلها.

فالخلاصة:
أنه لا يصح الحديث عن عطاء عن ابن عباس بحال، وطرق الحديث عنه راجعة إلى بعض المتروكين وشديدي الضعف.

ب- رواية أبي غطفان عن ابن عباس:

وقد أخرجها الطبراني عن عبدالله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، عن وكيع، عن ابن أبي ذئب، عن قارظ بن شيبة، عن أبي غطفان، ولفظه: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «استنشقوا مرتين، والأذنان من الرأس».

وهذا الحديث بهذا التمام غريب عن أحمد بن حنبل، فإنه جاء عن وكيع من رواية الثقات عنه، وعن ابن أبي ذئب كذلك، وليس فيه: «الأذنان من الرأس»، وقد رواه أحمد نفسه عن غير واحد متابعين لوكيع عن ابن أبي ذئب، فلم يذكروا هذه اللفظة:
فأخرجه أبو داود الطيالسي (ص356) -ومن طريقه البيهقي (1/49) وابن حجر في تغليق التعليق (2/105)-، وابن أبي شيبة (277)، وأبو داود (141) عن إبراهيم بن موسى، وابن ماجه (408) عن علي بن محمد، ثلاثتهم عن وكيع، وابن أبي شيبة (277) -وعنه ابن ماجه (408)- عن إسحاق بن سليمان الرازي، وأحمد (1/228) عن يحيى القطان، و(1/315) عن هاشم بن القاسم، و(1/352) عن يزيد بن هارون، والبخاري في التاريخ الكبير (7/201)، وأبو زرعة الدمشقي في الفوائد المعللة (206) -ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (43/246، 247)-، كلاهما -البخاري وأبو زرعة- عن آدم بن أبي إياس، والنسائي في الكبرى (97) وابن عبدالبر في التمهيد (18/223، 224) من طريق عبدالله بن المبارك، وابن الجارود (77) من طريق أسد بن موسى، وابن المنذر في الأوسط (359) من طريق إسحاق بن عيسى، والحاكم (526) من طريق خالد بن مخلد، والمزي في تهذيب الكمال (23/334) من طريق ابن أبي فديك، الاثنا عشر راويًا عن ابن أبي ذئب، عن قارظ، عن أبي غطفان، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «استنثروا مرتين بالغتين أو ثلاثًا»، لفظ يحيى القطان والرواة عن وكيع، وبعضهم رواه بالصيغة الفعلية، إلا أنهم اتفقوا جميعًا على عدم ذكر لفظة: «الأذنان من الرأس».

وهذا يدل دلالة واضحة على أن في اللفظة التي عند الطبراني في الكبير نظر[26].

بل حتى لو صحت عن وكيع، فإنه قد انفرد عن أحد عشر راويًا فيهم يحيى القطان وغيره من كبار الثقات، فذكرها ولم يذكروها، وروايتهم أولى بالصواب.
وهذا يبين أن الحديث من هذه الطريق شاذ معلول.

ج- رواية ميمون بن مهران عن ابن عباس:

وقد رواها عن ميمون: محمد بن زياد الطحان، وهو كذاب خبيث -كما قال أحمد-.

د- رواية مجاهد عن ابن عباس:

وهي وجه عنه، سبق بيانه في عبدالوهاب بن مجاهد عن أبيه عن ابن عمر.

8- تخريج حديث أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه-:

أخرجه ابن أبي شيبة (158) -ومن طريقه الأثرم في سننه (10) وابن المنذر في الأوسط (396) وابن عدي (1/373) والدارقطني (1/103) والبيهقي في الخلافيات (205)-، وابن أبي حاتم في العلل (1/53) من طريق إبراهيم بن موسى الفراء، والعقيلي في الضعفاء (1/31) عن محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس، والطبراني في الأوسط (4084) وابن عدي (1/373) عن علي بن سعيد، وابن عدي (1/373) والدارقطني (1/102) -ومن طريقه البيهقي في الخلافيات (204)- من طريق أبي حاتم الرازي، ثلاثتهم -ابن الضريس وعلي بن سعيد وأبو حاتم- عن علي بن جعفر بن زياد الأحمر، ثلاثتهم -ابن أبي شيبة والفراء والأحمر- عن عبدالرحيم بن سليمان، عن أشعث بن سوار، عن الحسن البصري، عن أبي موسى به.

إلا أن الطبراني في روايته عن علي بن سعيد أبدل عبدالرحيم بن سليمان بعلي بن مسهر، وأوقفه ابن أبي شيبة وإبراهيم بن موسى على أبي موسى الأشعري.

دراسة الإسناد:
جاء الحديث من طريق علي بن جعفر بن زياد الأحمر عن عبدالرحيم بن سليمان عن أشعث بن سوار عن الحسن عن أبي موسى.

وخالف عليًّا: ابنُ أبي شيبة وإبراهيم بن موسى الفراء، أوقفاه على أبي موسى، وروايتهما أصوب، ورواية علي خطأ، وإلى هذا أشار أبو حاتم لما سأله ابنه عن الحديث المرفوع، قال: (ذاكرت أبا زرعة بهذا الحديث، فقال: حدثنا إبراهيم بن موسى، عن عبدالرحيم، فقال: عن أبي موسى؛ موقوف)[27]، وقال ابن عدي: (ولا أعلم رفع هذا الحديث عن عبدالرحيم غيرُ علي بن جعفر، ورواه غيره موقوفًا عن عبدالرحيم)[28]، ثم أسنده من طريق ابن أبي شيبة عن عبدالرحيم، وقال الدارقطني: (رفعه علي بن جعفر عن عبدالرحيم، والصواب موقوف، والحسن لم يسمع من أبي موسى)[29].

وهذا الموقوف ضعيف، ففيه أشعث بن سوار ضعيف، وهو منقطع، إذ لم يسمع الحسن من أبي موسى -كما ذكر الدارقطني، وهو قول ابن المديني وأبي حاتم وأبي زرعة والبزار أيضًا-.
يتلوه - بعون الله - تخريج أحاديث أنس بن مالك وسمرة بن جندب وعبدالله بن أبي أوفى وسلمة بن قيس وأسماء بنت يزيد وجابر بن عبدالله - رضي الله عنهم -، ثم ختم البحث المطوَّل في هذا الحديث ببيان خلاصته، وبنقل بعض أحكام الأئمة عليه برواياته المختلفة.

 


[1] كما سبق في الحديث (38) -حديث ابن عباس-.
[2] الإرشاد (3/844، 845-منتخبه).
[3] الخلافيات (1/366).
[4] الكامل لابن عدي (4/196)، ونحوه في (3/131)، ولو كان سرقه من غيره ما كان انفرد بنقل هذا.
[5] الكامل لابن عدي (4/196).
[6] الخلافيات (1/367).
[7] وقد برّأ الباغنديَّ: ابن حجر -كما في اللسان (5/361)-.
[8] الكامل (4/196).
[9] السنن (1/99)، سؤالات البرقاني (676).
[10] الكامل (3/131).
[11] النكت (1/413). وقد عقَّب ابن عدي قولَه: (ومن حديث غندر ليس بالمحفوظ) بهذه الحكاية، فكأنه يشير إلى أنها منشأ الخطأ على غندر، وذكرها في موضع آخر (4/196)، ثم قال: (وهذا الحديث لا أعلم يرويه عن غندر بهذا الإسناد غير أبي كامل، وحدَّث عن أبي كامل بهذا الحديث المعمري والباغندي، وقد رُوي هذا الحديث عن الربيع بن بدر عن ابن جريج)، ولعله يشير بهذا إلى أن الحديث إنما يحفظ من حديث الربيع بن بدر -وهو متروك الحديث-، وأنه لا يؤمن أن يكون عبدالله بن سلمة الأفطس قد أدخله على أبي كامل، أو على غندر.
[12] الكفاية في علم الرواية، للخطيب (ص142).
[13] التحقيق (1/154).
[14] بيان الوهم والإيهام (5/263، 264).
[15] تنقيح التحقيق (1/51).
[16] تنقيح التحقيق (1/119).
[17] إتحاف المهرة (7/404).
[18] انظر: تاريخ ابن أبي خيثمة (1/255-257/السفر الثالث).
[19] النكت (1/412، 413).
[20] الكامل (1/188).
[21] انظر: لسان الميزان (1/140).
[22] انظر: ضعفاء العقيلي (3/256).
[23] انظر: لسان الميزان (2/334).
[24] السنن (1/100).
[25] كما سبق في الحديث (39) -حديث أبي هريرة-.
[26] وانظر: تحقيق الخلافيات (1/391-393)، وتحقيق المسند (36/558).
[27] العلل (1/53).
[28] الكامل (1/373).
[29] السنن (1/103).




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع (مقدمة)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (1)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (2)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (3)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (4)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (5)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (6)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (7)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (8)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (9)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (10)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (11)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (12)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (13)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (14)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (15)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (16)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (17)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (18)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (19)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (20)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (21)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (22)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (23)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (24)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (25)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (26)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (27)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (29)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (30)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (31)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (33)

مختارات من الشبكة

  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (38)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (37)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (36)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (35)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (34)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (32)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الفقه الميسر (كتاب الطهارة – باب المياه)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الطهارة من شروط الصلاة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الجذور التي تعود إليها كلمات كتاب الطهارة ومقدّمة الصلاة في الروض المربع(كتاب - موقع مواقع المشايخ والعلماء)
  • روضة الممتع في تخريج أحاديث الروض المربع لخالد الشلاحي(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب